يبدو أن بعض اللبنانيين يمتهن فن التفرقة بين أفراد المجتمع الواحد.
ويبدو أيضاً ان الانقسام بين اللبنانيين يشمل كافة المجالات ولا يقتصر على السياسة فقط.
فنحن نشهد اليوم انقساماً كبيراً في الوسط الفني بسبب مهرجان "بياف" و "موريكس دور" بحيث يقوم أهل الفن والاعلام بالترويج للمهرجان الذي يشاركون فيه على حساب الآخر، ويقوم كل فائز بالتشكيك بمصداقية المهرجان الآخر.
وللأسف نحن بغنى عن هذه "الحرب" في ظل الحاجة الملحة إلى الفرح والسعادة. فنحن كشعب لبناني بحاجة إلى الحياة والفرح والامل في ظل ما نمر به من ظروف صعبة وحرجة.
كما أنه من غير المبرر أن تتحول المنافسة الشريفة إلى حرب، خصوصاً أن الاولى تساهم في تطوير مستوى مهرجانات التكريم وتحفّز الفنانين على تطوير عملهم والاجتهاد من أجل ان ينالوا الجائزة بجدارة .
وطبعا يتحمل مسؤولية هذ الشرخ الكبير كل فنان أو اعلامي إنحاز إلى أحد المهرجانات بطريقة غير موضوعية مستنداً فقط إلى عمله أو مشاركته في المهرجان ليعتبره الأول والأفضل.